Tuesday, October 28, 2014


حدث في مثل هذا اليوم 28 أكتوبر 1973 توفي عميد الأدب العربي ورائد التنوير والتحديث والتعليم طه حسين عن 84 عاما. من مواليد قرية مغاغة التابعة لمحافظة المنيا في 15 نوفمبر 1889 فقد بصره وعمره 4 سنوات أدخله أبوه كُتاب القرية للشيخ محمد جاد الرب، لتعلم العربية والحساب وتلاوة القرآن الكريم وحفظه في مدة قصيرة أذهلت أستاذه وأترابه ووالده الذي كان يصحبه أحياناً لحضور حلقات الذكر، والاستماع إلى حكايات عنترة بن شداد ، وأبو زيد الهلالي. وفي سنة 1902 دخل طه الأزهر للدراسة الدينية، والاستزادة من العلوم العربية، فحصل فيه ما تيسر من الثقافة، ونال شهادته التي تخوله التخصص في الجامعة ولما فتحت الجامعة المصرية أبوابها سنة 1908 كان طه حسين أول المنتسبين إليها، فدرس العلوم العصرية، والحضارة الإسلامية، والتاريخ والجغرافيا، وعدداً من اللغات الشرقية كالحبشية والعبرية والسريانية، و ظل يتردد خلال تلك الحقبة على حضور دروس الأزهر والمشاركة في ندواته اللغوية والدينية والإسلامية. ودأب على هذا العمل حتى سنة 1914، وهي السنة التي نال فيها شهادة الدكتوراة وموضوع الأطروحة هو: "ذكرى أبي العلاء" . في عام 1914 أوفدته الجامعة المصرية إلى مونبيلية بفرنسا، لمتابعة التخصص والاستزادة من فروع المعرفة والعلوم العصرية، فدرس في جامعتها الفرنسية وآدابها، وعلم النفس والتاريخ الحديث. وأعد أطروحة الدكتوراة الثانية وعنوانها: "الفلسفة الاجتماعية عند ابن خلدون". لما عاد إلى مصر سنة 1919 عين طه حسين أستاذا للتاريخ اليوناني والروماني في الجامعة المصرية، وكانت جامعة أهلية، فلما ألحقت بالدولة سنة 1925 عينته وزارة المعارف أستاذاً فيها للأدب العربي، فعميداً لكلية الآداب في الجامعة نفسها، وذلك سنة 1928، لكنه لم يلبث في العمادة سوى يوم واحد؛ إذ قدم استقالته من هذا المنصب تحت تأثير الضغط المعنوي والأدبي الذي مارسه عليه الوفديون، خصوم الأحرار الدستوريين الذي كان منهم طه حسين .وفي سنة 1930 أعيد طه حسين إلى عمادة الآداب وفي العام 1934 أعيد طه حسين إلى الجامعة المصرية بصفة أستاذا للأدب، ثم بصفة عميد لكلية الآداب ابتداء من سنة 1936. وبسبب خلافه مع حكومة محمد محمود, استقال من العمادة لينصرف إلى التدريس في الكلية نفسها حتى سنة 1942، سنة تعيينه مديراً لجامعة الإسكندرية، إضافة إلى عمله الآخر كمستشار فني لوزارة المعارف, ومراقب للثقافة في الوزارة عينها, وفي عام 1944 ترك الجامعة بعد أن أُحيل إلى التقاعد. وفي سنة 1950، وكان الحكم بيد حزب الوفد, صدر مرسوم تعيينه وزيراً للمعارف, وبقي في هذا المنصب حتى سنة 1952، تاريخ إقامة الحكومة الوفدية، بعد أن منح لقب الباشوية سنة 1951، وبعد أن وجه كل عنايته لجامعة الإسكندرية، وعمل رئيساً لمجمع اللغة العربية بالقاهرة, وعضواً في العديد من المجامع الدولية, وعضواً في المجلس العالى للفنون والآداب. وفي سنة 1959 عاد طه حسين إلى الجامعة بصفة أستاذ غير متفرغ, كما عاد إلى الصحافة, فتسلم رئاسة تحرير الجمهورية لفترة.
أعمال طه حسين
روايات و قصص
جنة الحيوان (1950)
جنة الشوك (1950)
الحب الضائع (1951)
أحلام شهرزاد (1943)
المعذبون في الأرض (1949)
الأيام – ثلاثة أجزاء (1967, 1939, 1926)
شجرة البؤس (1944)
أديب (1935)
القصر المسحور بالإشتراك مع توفيق الحكيم (1937)
دعاء الكراون (1934) – أنتج كفيلم سينمائي
في التاريخ الإسلامي و الأدبي
تجديد ذكرى ابي العلاء (أصلا ذكرى ابى العلاء - رسالة الدكتوراه 1914)
مع أبي العلاء في سجنه (1935)
مع المتنبي (جزءان) (1937)
ألوان أو الحياة الأدبية في جزيرة العرب (1935)
فصول الأدب والنقد (1945)
من حديث الشعر والنثر (1949)
على هامش السيرة: 3 أجزاء (1933, 1942, 1943)
الوعد الحق (1950) – إنتج كفيلم سينمائي تحت عنوان ظهور الإسلام

No comments:

Post a Comment